يقول بودي في كتابه "رياح على الصحراء":
قضيت سبع أعوام بشطر الشمال الأفريقي الغربي بين أعراب الصحراء،
فأتقنت لغة البدو،
وارتديت زيهم، وأكلت طعامهم، وغدوت أمتلك أغناما وأنام بالخيام،
وتعمقت بدراسة الإسلام، وكانت تلك الأعوام من أجمل سنين حياتي،
فتعلمت منهم كيف أتغلب على القلق؛
فهم بوصفهم مسلمين يؤمنون بـ(القضاء والقدر)،
وقد ساعدهم ذلك على العيش بأمان؛ فهم لا يتعجلون أمرا، إنما يؤمنون بأن الفرد منهم لن يصيبه إلا ماكتب الله له.
هبت ذات يوم عاصفة عاتية وكانت حارة،
حتى أحسست بشعر رأسي يتزعزع من منابته من
فرط الحر! وأحسست من فرط القيظ كأني مسحورا بالجنون! لكن العرب لم يشكوا، وهزوا أكتافهم وقالوا كلمتهم المأثورة: "قضاء ومكتوب"، وما إن مرت العاصفة حتى عادوا للعمل !
قضيت سبع أعوام بشطر الشمال الأفريقي الغربي بين أعراب الصحراء،
فأتقنت لغة البدو،
وارتديت زيهم، وأكلت طعامهم، وغدوت أمتلك أغناما وأنام بالخيام،
وتعمقت بدراسة الإسلام، وكانت تلك الأعوام من أجمل سنين حياتي،
فتعلمت منهم كيف أتغلب على القلق؛
فهم بوصفهم مسلمين يؤمنون بـ(القضاء والقدر)،
وقد ساعدهم ذلك على العيش بأمان؛ فهم لا يتعجلون أمرا، إنما يؤمنون بأن الفرد منهم لن يصيبه إلا ماكتب الله له.
هبت ذات يوم عاصفة عاتية وكانت حارة،
حتى أحسست بشعر رأسي يتزعزع من منابته من
فرط الحر! وأحسست من فرط القيظ كأني مسحورا بالجنون! لكن العرب لم يشكوا، وهزوا أكتافهم وقالوا كلمتهم المأثورة: "قضاء ومكتوب"، وما إن مرت العاصفة حتى عادوا للعمل !
